أفضلُ النَّدَى للروحِ والجسدِ
ما فاضتْ به النفسُ بعد ساعاتِ الشفقِ
ترنُو العينُ إلى القلبِ في
ظلِّ الشموعِ وعتمةِ الغسقِ،
هي روحٌ عذبةٌ كنسيمِ الربيعِ
يُلامِسُ وجْناتِ الوجهِ والحدق
وخيرُ الهمسِ في قلبِ الوردةِ
ما طابَ من فرط الشوقِ الحَرِقِ،
وعذبُ الدّفْءِ ما هامَ بين الشّفَتَيْنِ والعُنُقِ
هي وردةٌ مزينةٌ في قفطانٍ أَنِقِ،
أو خفيفِ لباسٍ على جسمٍ مَشِقِ،
وكحلُ العينِ على رمشٍ منسدلِ
وأحمر ٌخافتٌ على حدودِ الشفاهِ كرَسْمٍ متَّسِقِ،
أو جدولِ أنوثةٍ وافرٍ نحو نهرٍ دَفِقِ
وفِي عينيها نظرةٌ بأريجِ زَهْوٍ عَبِقِ،
فهلاّ انتظرتْ وِصَالِي في العاشرة
لنقول لشاعرِ الزّهْوِ: هيّا أَفِقِ..!